سعيد ياسين (القاهرة)
«نحن لا نزرع الشوك».. مسلسل اجتماعي درامي عرض عام 1998 خلال شهر رمضان الكريم، وتناول الحارة المصرية بتفاصيلها الاجتماعية والإنسانية والاقتصادية، وهو مأخوذ عن رواية للأديب يوسف السباعي قدمت في فيلم سينمائي شهير عام 1970، وشارك في بطولته شادية، وصلاح قابيل، ومحمود ياسين، وكريمة مختار، وعدلي كاسب، ونعيمة الصغير، وسميحة توفيق، وسيناريو وحوار أحمد صالح، وإخراج حسين كمال، مع العلم أن أحمد صالح وحسين كمال تشاركا أيضاً في تقديم القصة ذاتها في المسلسل التلفزيوني، وشارك في بطولة المسلسل آثار الحكيم، وخالد النبوي، وكريمة مختار، وحمدي غيث، ونجاح الموجي، وعبدالرحمن أبو زهرة، وفاروق الرشيدي، ووقعت أحداث المسلسل الذي أنتجه قطاع الإنتاج في التلفزيون المصري في 23 حلقة. وقال المخرج عبدالحي المطراوي الذي عمل مساعداً في المسلسل، إن المخرج حسين كمال كان يهتم كثيراً بالممثل، ويقرأ كل مشهد قبل تصويره ويؤديه مثل الممثل ليستسيغ الكلمات، ثم يضع زوايا التقطيع وينتظر البروفة، وكان يستقبل أراء أي أحد من مساعديه بصدر رحب، وأشار إلى أن بعض الأجزاء في الرواية لم تكتب في الفيلم الذي كان أخرجه حسين قبل 28 عاماً، وأنه أراد تقديمها مجدداً ليبرز نقاط القوة والضعف ونوع القيم التي كانت موجودة قديماً في المجتمع، والاحترام المتبادل داخل أفراد الأسرة الواحدة، وشهامة أبناء الحارة المصرية، خصوصاً وأن الفيلم كان لحظة درامية مكثفة على عكس المسلسل، وأكد أن أثار الحكيم كانت المرشحة الأولى والأخيرة للمسلسل، كما رشح أحمد السقا للدور الذي قدمه خالد النبوي «حمدي»، ولكن ارتباطه بأعمال أخرى حال دون مشاركته فيه.
أما آثار الحكيم، فقالت إنها استمتعت بالعمل مع المخرج حسين كمال الذي أصر على التمسك بها لتجسيد الشخصية التي كانت جسدتها قبلها في السينما الفنانة شادية، وأنها عقدت جلسات عمل مطولة معه ومع الكاتب الصحافي أحمد صالح للوقوف على تفاصيل الشخصية التي جاءت مختلفة كثيراً عن الفيلم، وأكدت أن الدراما في الشخصية جذبتها كثيراً لتجسيدها، حيث عانت الفتاة «سيدة» كثيراً من قسوة زوجة أبيها، وبعد وفاة والدها يتولى صديق له رعايتها، لكن زوجته تعاملها كخادمة، وتلتحق بالعمل لدى أسرة «حمدي» التي تعاملها بحب وعطف، وتقع في غرام «حمدي»، ولكنه يتزوج من فتاة أخرى، ثم تعمل كممرضة مع طبيب لتجد نفسها أمام حبيبها «حمدي» الذي يحضر للعيادة لمرض ابنه المصاب بالحصبة، وتكون هي الممرضة التي تقوم برعايته، وتصاب بالعدوى، وتنتهى الأحداث بموتها في أحضان «حمدي».